التقرير السنوي-2016

رسالة الرئيس التنفيذي

التقرير السنوي لشركة البحري

رسالة الرئيس التنفيذي

التقرير السنوي لشركة البحري

7

6

الهيكلية لأسواق النقل البحري ، وأصبح من الواجب النظر بشكل عميق للتحديات الخارجية التي تؤثر على هيكلة واستدامة الشركات العاملة في مجال النقل البحري، وبخلاف ً مستمرا ً ذلك فإن النتيجة ستكون ارهاقا لقدراتها التشغيلية. ً لإمكاناتها المالية وإنهاكا من ناحية أخرى، قامت شركة البحري بانتهاج مسارا مختلفا عن منافسيها، فكانت استراتيجية الخمسة أعوام، والتي تم من خلالها تحديد الأولويات والإمكانات التي يجب تسخيرها من أجل تحقيق الأهداف المستقبلية، على أن يبقى العميل محور الإهتمام، ومن اجل ذلك كان على البحري دراسة واستيعاب المتغيرات الجوهرية والتحديات المصاحبة لها وكذلك الفرص المتاحة لهذا التغيير, وقد نتج عن إتباع هذا النهج استيعاب التقنيات المتاحة ومن ثم تطويرها وتسخيرها مع موارد الشركة البشرية، كما سخرت خبراتها ودرايتها الواسعة باحتياجات العملاء لتقديم خدمات تميز الشركة عن المنافسين، من حيث الجودة والنوعية والشمولية في تقديم مختلف حلول النقل التي يصعب توفيرها, وتلى ذلك قيام الشركة بتحديد الأدوات التي ستساعدها على جني الثمار وتلبية احتياجات العملاء، وشرعت بالإستثمار في برامج ومنصات “البيانات الضخمة” والتي منحتها ميزة تنافسية، وأدى كل ذلك إلى خلق مكانة متقدمة للبحري على الصعيدين الإقليمي والعالمي، والتفوق على كبريات شركات النقل العالمية في مجالات نقل النفط والكيماويات والخدمات اللوجستية والبضائع السائبة، إلى جانب وضع اللبنة الأولى لتحقيق أهدافها، لتصبح شركة عالمية التوجه والتواجد وقادرة على ربط المنطقة بالعالم.

بعون الله وتوفيقه، ها نحن ننهي عام م، بنتائج وإنجازات استثنائية، حيث 2016 أظهرت النتائج المالية لشركة البحري زيادة 6,4% في هامش صافي الدخل بلغت م, وعلى 2015 م، مقارنة بعام 2016 لعام الرغم من التراجع الذي طرأ على أسواق النقل العالمية، إلا أن شركة البحري انتهجت استراتيجيات تطويرية ساعدت على تخفيض الأثار السلبية الناتجة عن التراجع الكبير في أسعار النقل، والذي حدث خلال الربعين م، مما أسهم 2016 الثالث والرابع من عام في تحقيق انخفاض طفيف في الأرباح فقط، 2,3% ) لم تتجاوز نسبة EBTIDA( وذلك بالمقارنة مع انخفاض الدخل وهامش الربح داخل أسواق النقل البحري، والذي أدى إلى عدم إستطاعة بعض الشركات من تسديد ديونها المتراكمة. كما خيمت على الشركات الملاحية في م، حالة من التخوف لضخ أي 2016 العام استثمارات جديدة في عملياتها، إلا أن الرؤية الطموحة لشركة البحري إلى جانب ملائتها المالية القوية دفعتها للشروع بالتوقيع على مليار ريال ، 5,6 عملية تمويل بقيمة تفوق ناقلة نفط عملاقة، على الرغم من 15 لشراء أن عملية التمويل ستزيد من صافي الدين، إلا أنها ستحدث أثرا ايجابيا وجوهريا على نمو أعمال الشركة على المدى القريب، إلى جانب ذلك، استثمرت البحري في “البيانات الضخمة”، والتي أسهمت في زيادة فاعلية الأداء التشغيلي والمالي، ونتوقع أن يكون على قطاع النقل البحري في ً تحوليا ً لها تأثيرا الفترة القريبة المقبلة. ومنذ وقوع الأزمة المالية العالمية بين عامي م، وما صاحبها من ركود 2009 – م 2007 اقتصادي، لا زالت صناعة النقل البحري تعاني من عدم القدرة على معالجة التحدياتها الهيكلية، على الرغم من شروع بعضشركات النقل البحري بخفض تكاليفها التشغيلية والإدارية، بالإضافة إلى تحديث أنظمتها التقنية، إلا أن هذه المبادرات والبرامج لم تعالج أصل المشكلة، حيث أن المشاكل

رسالة الرئيس التنفيذي

كما خيمت على الشركات الملاحية م، حالة من 2016 في العام التخوف لضخ أي استثمارات جديدة في عملياتها,

إبراهيم بن عبدالرحمن العمر الرئيس التنفيذي

7

Powered by