طريق الحرير الجديد مـن الاز دهــــــار ٌ حــــزام منــــارة العالـم بأسـره ّ يلف
KEY POINTS
‘’ليس هناك نهر عظيم يمكن مقارنته بهذا النهر ل من القوافل، هذا الطريق الذي حمل ّ المتص إلى أخرى، ومن إقليم ٍ نصف تاريخ العالم من حقبة إلى إقليم بقوة البشر الضئيلة والمحدودة’’، هكذا وصفت الرحالة والمؤرخة البريطانية “فريا ستارك” ر ّ طريق الحرير، مبهورة بعظمة هذا الدرب الذي غي العالم وكان أول اتصال عميق وتراكمي يتم فيه . ً تبادل التجارة والثقافات معا واليوم، يعود هذا الطريق الأسطوري إلى الحياة على يد الرئيس الصيني “شي جين بينغ”. ً مجددا الذي أطلق مبادرة “الحزام والطريق”، لإعادة العالم إلى نوع مؤثر من التواصل البشري وشكل عريق من الانفتاح بين الشعوب، الأمر الذي سينعكس على ازدهار وتطور الدول التي يمر منها الطريق، إلى جانب تعزيز مفهوم السلام والاستقرار في يمر بها ً دولة 60 كل العالم. إذ أن هذا الأمر يعني في المشروع في قارات ً الطريق، ستكون شريكة آسيا وأوروبا وأفريقيا. الطريق والتاريخ منذ مطلع التاريخ، تبادلت الشعوب صناعاتها وشقوا الطرق التجارية فيما بينهم، وسمي الطريق القادم من الصين “طريق الحرير” لإنه بالضرورة يحمل الحرير الصيني الذي كان أهم اختراعاتهم حالة، َّ في العالم القديم، فسافر التجار مع الر مع المغامرين، وعبرت جيوش ُ اك َّ وانتقل النس الغزاة وفلول المهاجرين، فبنيت مدن من العدم، وازدهرت مدن على حساب أخرى بحسب مرور هذا الطريق منها. فمن الصين جاء الحرير والمخترعات الأربعة (البوصلة والبارود والورق والطباعة)، لتصل عبر طريق الحرير إلى العالم كله، وهو طريق قد ا بين الجبال، أو ًّ ا فوق الرمال، أو ممر ً يكون مسلك ا يعبر الأنهار، أو حياة ً دربا يقطع الفيافي، أو جسر ا من مكان إلى آخر، ً كاملة فوق قافلة تمضي شهور لكنه قبل ذلك كله صنيعة الإنسان، ومع التجارة جاءت ثقافات، وألسنة ولهجات، وفنون وآداب، وهاجر أعلام، وتنقل رحالة، وظهرت أهمية طريق ه عن حياة العالم. ُ ر نبض َّ الحرير كشريان عب م، 1877 شهدت الصين نهضة تجارية كبيرة عام وذلك بعد أن قامت الصين بزراعة شجرة التوت وتربية “دودة القز” المنتجة للحرير على أوراقها بشكل كبير وغير مسبوق، وسرعان ما ازدهرت تجارة المنسوجات الحريرية في بلادهم، وتم تصديره ، الذي كان يربط بين ً للعالم عبر طريق الحرير مجددا
ق.م، لاحظ الإمبراطور الصيني “هوان جدي” 2700 في عصر أحد الأيام، عام تلف أشجار التوت في حديقته، واكتشفت زوجته، الإمبراطورة “زيلتسن” وجود ديدان بيضاء تقوم بأكل أوراق التوت وتغزل شرانق لامعة. فقامت بإسقاط عد للشاي، وصارت تحركها بيدها وهي في ُ الشرنقة في الماء الساخن الم إثر خيط ً تتشابك وتتفكك من الشرنقة، سحبتها خيطا ً رفيعة ً الماء، ورأت خيوطا هائلة النعومة والجمال، وطلبت من زوجها أن َ دقيقة ً فتشكل لديها خيوطا يمنحها مجموعة من أشجار التوت حيث يمكنها تربية الآلاف من ديدان الحرير التي تنتج تلك الشرانق الجميلة. سحرت الإمبراطورة بهذا المنتج وابتكرت بكرات سميكة يمكن نسجها. لتكون الصين عام ٍ الحرير لتجميع تلك الخيوط وإنتاج خيوط قبل الميلاد مخترعة ورائدة تلك التجارة التي أبهرت العالم، ويصبح البطل 1000 في رحلات طريق الحرير الذي بات يشبه الأسطورة.
The belt includes 60 countries
“THE SILK ROAD AND THE GREATNESS OF THIS PATH THAT CHANGED THE WORLD”
Home to almost two-thirds of the world’s population, with 55% of total production
““SILK ROAD” THAT WILL LINK ASIA AND EUROPE.”
Total production and 75% of the world’s energy reserves.
مـرسـاة - ديســـمبـــــر 2 0
2 1 M E R S AT - D e c e mb e r
Powered by FlippingBook